Sunday 12 June 2011

RE: {Kantakji Group}. Add '9854' هل الاجتهادات الفقهية جزء من الشريعة الإسلامية؟



http://www.alukah.net/Sharia/1064/32557/ 

 

الأستاذ خالد الطحاينة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قولكم: (من غير الممكن اعتبار ما لم يات في القرآن أو في السنة كمثل ما جاء في القرآن والسنة) من أين لك أنني أدعي (مِثْليَّة) ما جاء في الكتاب والسنة بغيره؟! بل الكتاب والسنة أصل الدلائل الإجمالية التي نحتكم إليها، فدلائل الفقه المتفق عليها بين جماهير الأصوليين الكتاب والسنة والإجماع والقياس، فالإجماع والقياس يستندان في حجيتهما إلى الكتاب والسنة، بل إن حجية السنة تستند من حيث الأصل إلى الكتاب، فرجع أن جميع دلائل الفقه الإجمالية تستند في أصل الاحتجاج بها إلى الكتاب.

والإجماع والقياس إنما هما في حقيقتهما على حد قولك: (تعبير عن رأي المجتهد)، لكن كما ذكرنا في المقال أن الخلاف الفقهي بين الفقهاء إذا تلاشى أو لم يظهر تحول مجموع اجتهادهم إلى دليل إجمالي آخر هو الإجماع، فالإجماع (كاشف) عن حقيقة الحكم في نفس الأمر، لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة.

وقولك: (فالشرع شرع والاجتهاد اجتهاد): لولا أن الشرع سمح، وأباح، وتشوف للاجتهاد إذا عُدِم النص ما جاز لأحد أن يجتهد أصلا!! فلا شك أن الاجتهاد مشروع، فالاجتهاد كغيره يستند في وجوده إلى النص الشرعي، ولهذا قلنا أن الاجتهاد بمجمله أو بجنسه من الشرع، أما ما يسبب لك المشكلة فهو آحاده، فآحاد الأقوال الاجتهادية ليست حجة على من يملك ملكة الاجتهاد، فقول المجتهد ليس بحجة على مجتهد آخر، ولا يستطيع آحاد المجتهدين الادعاء أن قوله حجة كالشرع، وهذا ما لم نذكره في المقال، ولا ندعيه، ولا يدعيه من اشتم رائحة العلم الشرعي.

وما ندعيه هنا يشبه إلى حد كبير ما توافق عليه جمهور العلماء من قولهم (القياس حجة شرعية)، فهذا القول يعبر عن مجمل هذا الدليل الإجمالي أو جنسه، فجنس القياس حجة، لا آحاد الأقيسة، ولهذا نَعْدِل عن القياس الأضعف إلى الأقوى إذا توفر.

فقولهم (القياس حجة شرعية) لا يعني عصمة أقوالهم، ولا خروجها عن بشريتها.

أرجو أن تكون قد تبينت الفرق بين جنس الاجتهاد وآحاده.

وأما قولك (والأصل بقاء الأمر على ما هو عليه) لا تعلق له بموضوعنا، فهي قاعدة فقهية تختص بأفعال المكلفين، وليست قاعدة أصولية، فحديثنا أصولي وليس فقهيًا!

وإن سايرتك في استعمالها في هذا الموضع تنزلا فقد ذكرت لك أنه كلما تلاشى الخلاف بين الفقهاء شيئا فشيئا حتى ينعدم اتخذ الحُجِّية من أصل جديد هو الإجماع، وهو مُبَيِّنٌ وكاشف لحكم الشارع، حتى ما لم نقف فيه على نص، ولهذا اعتبرنا أن الإجماع من نقاط التماس بين الشريعة وبين الاجتهاد، وبهذا لم يبقَ الاجتهاد على (أصله)، وإنما (استحال) لحكم شرعي ملزم لجميع المسلمين.

هذا عدا الخلاف الشهير في حجية قول الصحابي، وهذا هو الـمُتَرِّجح عن الكثير من المحققين في هذا الفن، ولا يعني ذلك اعتباره شرعا، بمعنى رفع قوله إلى مصاف النص الشرعي، لكن الحجية لا يشترط لها العصمة كما أشرت في المقل بارك الله فيك.

وبصفة عامة لولا أن الاجتهاد من الشرع ما جاز لمقلد أن يتبع قول عالم شرعي، ولهذا نقول إن التقليد مشروع بشرطه لمن لا يملك القدرة على النظر والاستدلال، لكننا في نفس الوقت لا نحمله على قول عالم أو إمام بعينه، فهذا هو الوجه الآخر لقولنا أن الاجتهاد من الشرع بجنسه لا بآحاده، فتأمل!

وفقني الله وإياك للحق.

 



Date: Sun, 12 Jun 2011 20:21:31 +0300
Subject: Re: {Kantakji Group}. Add '9852' هل الاجتهادات الفقهية جزء من الشريعة الإسلامية؟
From: khalidaaqasim@gmail.com
To: kantakjigroup@googlegroups.com

مع احترامي وتقديري لك إلا أن من غير الممكن اعتبار ما لم يات في القرآن أو في السنة كمثل ما جاء في القرآن والسنة.

فالشرع شرع والاجتهاد اجتهاد وحسب علمي فإن الصحابة والتابعين وغيرهم لم يقل أحد منهم بحجية رأيه ولم يجعله شرعاً لا.. كما أنه لم يأت عن أحد منهم أنه جعل الاجتهاد جنساً أو عيناً جزءاً من الدين.

والأصل هو بقاء الأمر على ما هو عليه وهو أن الاجتهاد هو تعبير عن فكر أو راي المجتهد ولا يجوز بحال أن نجعله حجة لازمة في حق العباد كنصوص الشريعة من القرآن والسنة..

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscribe@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
ترك ما عارض أهل السنة والجماعة... الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي وعلومه ولو بالشيء البسيط، ويستثنى من هذا مايتعلق بالشأن العام على مستوى الأمة كحدث غزة مثلا... عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه باستثناء الأمر العام الذي يهم عامة المسلمين... تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة منها التي تأتي من أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل الإيجابي... ترك المديح الشخصي...إن كل المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبّر عن رأي إدارة المجموعة بالضرورة.

No comments:

Post a Comment