Thursday 9 June 2011

{Islamic_Finance_Banking} قصيدة: ” نصرة حماة لأخواتها “

قصيدة: " نصرة حماة لأخواتها "

شعر: د. بشر محمد موفق

إني كتبتُ الشعرَ للأحرارِ ———– فهو الغذاءُ لإخوتي الثوارِ

وهو الهتافُ بثورةٍ ومسيرةٍ —– وهو الحُداءُ أو النداءُ الضاري

إني قرضْتُ الشعرَ أفضح مجرماً ———- قد جرَّ آلةَ قتلِهِ للدارِ

قتل النساءَ وهتَّك الأعراضَ بلْ ——- قتلَ الشيوخَ بقسوةِ الجّزَّارِ

أما الصغارُ فلا تسَلْ عن جُرْمِهِ —— في قتلهم.. لم يَرْعَ حقَّ صغارِ

خمسون ألفاً قُتِّلوا واستشهِدُوا ——- ومضَوْا إلى عدلِ الإله الباري

حتى استعاذتْ منه آلةُ قتلِهِ ———– لفظاعةِ التدميرِ والأضرارِ

لم تكْفِهِ تلك المجازرُ فانبرى ———— ملأ السجونَ بثلةٍ أبرارِ

حتى غدا بلدُ الوداعةِ مَوْطِنَ الْــ ——– ــمليونِ معتقَلٍ بلا أوزارِ

والآن أحيا ذكرياتٍ مرةً ——— في ذهن شعبي الصابرِ المغوارِ

لم يحْيِها بالعدل والإنصاف للْـــ ——- ــمظلومِ من ظُلّامه الأشرارِ

لم يحْيِها بإعادةِ الأملاك من ———— سُرَّاقها للشعب والأحرارِ

بل إنه أحيا المجازر بارتكا ———— بِ مجازرٍ ومذابحٍ ودمارِ

رجعتْ حماةُ اليومَ تأخذ دورَها ——– بين الحرائر في بلاد النارِ

من بعد درعا حمصَ ثم معرةٍ ——– والديرِ ثم حماةَ في إصرارِ

بعدَ الثمانينات مازالت تلمــ ——- ــلمُ جرحَها من عُصْبَةِ الأشرارِ

لم تنسَ جرحاً غائراً في صدرها ——- حتى أفاقت عند جرحٍ جارِ

نهضتْ حماةُ، ولم تقل: " ذي طعنتي —– لا تُدخِلوني مركبَ الثوار!! "

بل إنها نهضت وسارت وارتقت ——– أنعِمْ به من مركبٍ ومسارِ

هذي حماةُ أبي الفداء تقدمتْ ————- بفدائِها ووفائِها للجارِ

يا ربنا انصرها وأوقف نزفَها ——— تلك السنين بكتمةٍ وإِسارِ

صدح الدعاء مدى عقودٍ يرتجي —– من ربنا دحرَ الظَّلُومِ الضاري

أَجِب الثكالى والأراملَ ربَّنا ———— أنت المؤمَّلُ ناصرُ الأخيارِ

أنت العزيزُ العدلُ فارْقَأْ دمعةً ——- طال الزمان بها مدى الأسحارِ


--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Islamic_Finance_Banking" group.
To post to this group, send email to islamic_finance_Banking@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to islamic_finance_Banking+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/islamic_finance_Banking?hl=en.

No comments:

Post a Comment