Wednesday 20 June 2012

Re: {Kantakji Group}. Add '11068' رأس المال المغامر.. والتمويل الإسلامي

مشكور 
لكن هنالك نقطة هامة  تتعلق بالإقتصاد المعرفي الذي يتولد منه الإبتكار إذ يحتاج المبتكر إلى جهة داعمة له وتوفر له وسائل الراحة بحيث لا يشغل باله إلا بالتوصل إلى فكرة جديدة أو إضافة جديدة لفكرة موجودة وللأسف إن دعم الإقتصاد المعرفي في الدول العربية جدا ضعيف إذ تفوقت إسرائيل على جميع الدول العربية في دعم الجانب العلمي في التسعينيات
وحتى هذا اليوم يلاقي العلماء صعوبات معيشية تبعدهم عن عملية الإبتكار

2012/6/16 Amara Assi <amara981@yahoo.com>



 

رأس المال المغامر.. والتمويل الإسلامي
رأس المال المغامر venture capital، أو رأس المال المخاطر أو الجريء أو المجازف، هو أحد أدوات الاستثمار المعروفة، ويقصد به التمويل الذي يستهدف الابتكارات التي لديها فرص كبيرة للنجاح وفي الوقت نفسه المخاطرة فيها عالية، وبالتالي فاحتمال الخسارة كبير. وهذه المشاريع غالبا نوعية وجديدة تعتمد الابتكار، فهي تبدأ في الجامعات أو مراكز البحث أو تكون أفكارا اكتملت لدى بعض المبدعين، وبدأت تظهر في صورتها النهائية. ونجد أن الدعم من خلال رأس المال المغامر في مشاريع التقنية ويذكر البعض أن نجاح كثير من المشاريع التقنية التي كان لها أثر كبير عالميا كان من خلال دعم رأس المال المغامر

رأس المال المغامر ودعمه للمشاريع الابتكارية

 لا شك أن له فوائد كثيرة منها
تعزيز دعم التحول أو الاستثمار في الاقتصاد المعرفي، حيث إن دعم الابتكار هو أبرز أشكال الاقتصاد المبني على العلم والمعرفة والتقنية، إضافة إلى تنشيط إيجاد وزيادة عدد الوظائف الجديدة في سوق العمل، حيث إن هذه المشاريع تنمو وتحتاج إلى مزيد من القوى العاملة، وقد تتيح فرصة إلى إيجاد وظائف نوعية ذات دخل جيد للمجتمع، كما أن مثل هذا الدعم ينشط البرامج التمويلية للمؤسسات المالية وسيزيد الطلب على التمويل لاحقا في حال نجاح وتوسع هذه المشاريع
وزير المالية ــــ كما جاء في موقع الأسواق العربية ــــ ذكر ''إنه يتم العمل حاليا مع الصندوق السعودي للتنمية الصناعية وبنك التسليف والادخار بالتعاون مع القطاع الخاص لإنشاء صندوق لتمويل رأس المال الجريء لتمويل أصحاب مبادرات الأعمال ذات الأفكار الجيدة''
والسؤال هل المؤسسات المالية الإسلامية مؤهلة للاستثمار في رأس المال المغامر؟
مما يميز التمويل الإسلامي التنوع في صيغ التمويل، حيث إن أصول التمويل الإسلامي ترجع إلى القرض الحسن والمرابحة والاستصناع والمشاركة والسلم والإجارة. وأقرب أشكال التمويل الذي يناسب رأس المال المغامر هو عقد المشاركة، والذي يتمثل في عقد المضاربة في الفقه الإسلامي، حيث تكون المؤسسة المالية ممولا للمشروع، وصاحب الابتكار هو العامل. ولكن من خلال النظر لواقع المؤسسات المالية الإسلامية نجد أن التمويل من خلال عقد المضاربة ضعيف في المشاريع التي لها وجود ومستوى المخاطرة فيها أقل من مشاريع الابتكارات الجديدة، مع ذلك نجد أن مسألة دعم من خلال رأس المال المغامر قد تكون ضعيفة، بسبب حجم المخاطرة

ولذلك قد لا تكون المؤسسات المالية الإسلامية في غالب صورها الحالية أفضل خيار لتمويل مثل هذه المشاريع، ولكن كما ذكر وزير المالية فإن مثل هذه المشاريع قد تحتاج إلى دعم حكومي، سواء من خلال بنك التسليف أو صندوق التنمية الصناعي، ولكن هل المناسب أن يكون ذلك من خلال القرض الحسن أو المشاركة. الحقيقة أنه ليس من المناسب أن يكون الخيار هو القرض الحسن، لأن احتمالات نجاح هذه المشاريع نوعا ما ضعيف، ولكن نجاح أحدها قد يغطي تكاليف المشاريع السابقة وأكثر، ولذلك عقد المضاربة هو الخيار الأفضل. أما فيما يتعلق بالقطاع الخاص فبعض الشركات الكبرى حاليا تعمل على دعم مشاريع الابتكار وهي تعي أهمية ذلك وأثره على تطور هذه الشركات، ولذلك فهي تدعمها في مقابل أن تطلب بعض الامتيازات
يبقى أن هناك قضية مهمة تتعلق بهذا الموضوع فيما يتعلق بعناصر نجاح مشاريع الابتكار من خلال رأس المال المغامر. حيث إن التمويل يعتبر مرحلة من المراحل الداعمة للنجاح والتوسع وليس كل شيء، فبداية هذه المشاريع تكون من المراكز البحثية والجامعات من خلال مشاريع الأساتذة والباحثين والطلاب، وقد يكون من خلال مؤسسات دعم البحوث مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وهذه المحاضن تحتاج إلى دعم لتهيئة البيئة المثالية للبحث والابتكار والتجربة إلى أن يخرج الابتكار بصورة متكاملة

هناك قضية مهمة تتعلق بحماية الحقوق أو الملكية الفكرية، إذ في ظل ضعف هذا الجانب ستكون هذه الابتكارات لا أثر لها إذ ما إن تنجح إلا ويتم تقليدها من جهات لم تبذل فيها أي جهد، وأتذكر قصة ذكرها لي أحد الزملاء عندما صمم برنامجا حاسوبيا وباع منه نسخة واحدة فقط، ثم أصبح يباع هذا البرنامج في السوق منسوخا، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى ألا تستمر مثل هذه الأفكار. ومن المقترح أيضا أن يكون هناك اختيار للابتكارات المناسبة للدعم من خلال رأس المال المغامر
فالخلاصة أن رأس المال المغامر أداة تمويلية تتناسب مع طبيعة بعض صور التمويل المتوافق مع الشريعة في مثل عقد المضاربة، ودعم المشاريع الابتكارية المتميزة له أثر كبير في تعزيز الاقتصاد المعرفي، وزيادة فرص العمل، وتطور المشاريع التنموية، والدعم الحكومي مهم في بدايات التجربة، وهناك حاجة إلى تعزيز البيئة التنظيمية والرقابية التي تحفز الابتكار في المجتمع، ودعم المراكز البحثية ومحاضن الابتكار.. المجتمع، ودعم المراكز البحثية ومحاضن الابتكار

  تاريخ النشر هــ27/3/1433

د.صلاح بن فهد الشلهوب

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscribe@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
ترك ما عارض أهل السنة والجماعة... الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي وعلومه ولو بالشيء البسيط، ويستثنى من هذا مايتعلق بالشأن العام على مستوى الأمة... عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه باستثناء الأمر العام الذي يهم عامة المسلمين... تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة منها التي تأتي من أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل الإيجابي... ترك المديح الشخصي...إن كل المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبّر عن رأي إدارة المجموعة بالضرورة.

--
-- You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Kantakji Group" group. To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscribe@googlegroups.com For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en سياسة النشر في المجموعة: ترك ما عارض أهل السنة والجماعة... الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي وعلومه ولو بالشيء البسيط، ويستثنى من هذا مايتعلق بالشأن العام على مستوى الأمة... عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه باستثناء الأمر العام الذي يهم عامة المسلمين... تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة منها التي تأتي من أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل الإيجابي... ترك المديح الشخصي...إن كل المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبّر عن رأي إدارة المجموعة بالضرورة.

No comments:

Post a Comment