Tuesday 11 October 2011

Re: {Kantakji Group}. Add '10247' اليورو و الدولار و مصير إقتصاديات العالم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلاشك أن أخينا عبد الإله لا يسأل لأنه لا يعلم بل يسأل لينشر علما ودليل ذلك سَعة سؤاله وكثرة شواهده. وعلى الرغم من أن مراجعه بالفرنسية والإنكليزية فإنها قيّمة وأنصح من لا يعرف الفرنسية مثلي أن يعيد قراءة الرابط المذكور من الأخ عبد الإله من خلال ترجمته المباشرة وهي لا بأس بها وتفي بالمطلوب كما أنها تأخذ قسطا من الأجوبة التي أثارها الأخ عبد الإله. كما أعتذر سلفا عن الإطالة بالجواب لكن السبب هو إشكالية السؤال وقد حاولت الاختصار فعذرا من الأخوة أعضاء المجموعة الكرام.

لا أنكر نظرية المؤامرة كما أني لا أؤيدها دائما رغم ما فيها من فوائد في بعض الأحيان.
وأنا لم أبالغ فيما قلته في وصفي للبعض بأن عصابات شيكاغو شملت أيضا المدرسة النقدية أيضاً. ولعل في النموذج الذي طرحته في فترة سابقة بعنوان: أنموذج عرض النقود من وجهة نظر الاقتصاد الإسلامي.

إن الدولار هو نقد عالمي حاز على القبول بعدما انحسرت منطقة الاسترليني إثر الحرب العالمية الأولى وخسارة بريطانيا العظمى.. ثم بدأ الدولار بالترنح إثر دخول أمريكا في عدة حروب خاضتها في الأعوام الأخيرة.. وقد تعرضت لهذا الأمر في كتابي ضوابط الاقتصاد الإسلامي في معالجة الأزمات المالية العالمية .. ولا يخفى أن ظهور اليورو إنما ليكون نقدا عالميا ولوضع حد لتقلبات الدولار وهيمنته.

لكن اهتزاز هيبة كل من الدولار واليورو العالمية إنما بسبب سلوك الاقتصاد العالمي في الربا والتوسع في الدين والتلاعب في الرهون والتوسع في الإنفاق الإسرافي والتبذيري إضافة للتلاعب اللا أخلاقي في القواعد الإنتاجية والتسويقية وما إلى ذلك. وكل ذلك موضح في كتابي ضوابط الاقتصاد الإسلامي المذكور أعلاه.

أما عن الأثر لكل ذلك فهو ملخص بقولي:
عصابات شيكاغو شملت أيضا المدرسة النقدية حيث أنهم يسرقون ثروات الشعوب بأخذهم الذهب والفضة والمعادن الثمينة وإصدار أوراق نقدية دون مقابل (وقد كان الأمر سرا والآن صار جهرا كما ذكر أخينا السائل في الرابط المبين أدناه) حيث يُطلب من الدول الأخرى أن تحتفظ بأرصدة ورقية من تلك النقود العالمية كمقابل واحتياطي. وبما أن هذا الاحتياطي يتعرض لنقص مستمر في لقيمته بسبب استخدام الفائدة التي تساوي التضخم السائد على أقل تقدير وهذا مبين في النموذج المذكور أعلاه.
لذلك تتلخص النتائج على الشكل التالي: تربح الدول المنتجة لتلك العملات الورقية لوحدها.. لكن عندما تخسر فإنها تشارك غيرها من الدول تلك الخسارة لانخفاض قيمة احتياطياتها.. ثم ينعكس توزيع تلك الخسارة ليشمل كل الناس في كل الأصقاع.

أما الحلول الواجب اللجوء إليها فأسوق أمثلة ثم أعود للجواب.. في أوج الأزمة المالية العالمية الأخيرة قامت إحدى البلدات  البريطانية بطباعة عملة محلية تداولها أهل تلك البلدة حيث قوّموا أسعار سلعهم بها.. كما لجأ كثير من الأطراف الدولية في تلك الفترة إلى التبادل السلعي أي المقايضة.. وقام كثير من التجار في تلك الفترة أيضا بتسعير بضائعهم نسبة للبترول أو نسبة للذهب وهكذا.

لذلك إن الحل يعتمد على تحييد النقد وجعله وحدة قياس لا سلعة تباع وتشترى وهذا هو دور النقد في الاقتصاد عامة والإسلامي خاصة فإذا أردنا بيع نقد بنقد كالدولار باليورو طبقنا أحكام الصرف المتمثل بضبط حركة النقدين المتبادلين بصفتهما التبادلية بشرطي المجلس والتقابض، وبذلك منع الاقتصاد الإسلامي  الدَين في هذه العمليات الهامة. بينما أطلق النظام الاقتصادي التقليدي العنان للديون فيهما فصاربيع النقد بالدين من المشتقات وصار النقد يولد بالائتمان نقدا آخر مما ضخم عرض النقود فصار رافعة إضافية للتضخم.

ولو سأل سائل ما عن أحكام الزكاة في الإسلام لوجدها تحسب نقدا وتحسب عينا وهذا مرده مرونة الاقتصاد الإسلامي حيث يقبل التعامل بالحالين أي بالتبادل النقدي والسلعي ولا حرج.. كما يقبل أن يكون النقد أي شيء بشرط تطبيق أحكام الصرف عليه وانتهى. لكن المصطفى صلى الله عليه وسلم دلّنا في حديث التمر الجنيب على أهمية العدالة التي يحققها التبادل النقدي وكيف أنه يخرجنا من الجهالة والغرر وسوء التقدير.

يبدو في فقرتنا الأخيرة من الجواب الحل المنشود.. ويضاف إليه الدينار الإسلامي (للمزيد راجع موسوعة الاقتصاد الإسلامي) حيث تتداوله هيئات رسمية من خلال ماليزيا التي بادرت لإصداره عام 2003. كما يتعامل أحيانا صندوق النقد الدولي بوحدات السحب الخاصة. وما يهم في الأمر هو تطبيق قواعد الصرف في التبادل منعا لجعل النقود سلعة تباع وتشترى حيث لابد من دور حيادي لها وقد أجاد الاقتصاد الإسلامي ضبطها فكانت سياسته النقدية سليمة العواقب (للمهتمين تتبع سيرة الخلافة عبر أكثر من 11 قرنا سادت فيه بنجاح وهذا قابل للنقاش لمن أحب ذلك) بينما أخطأ الاقتصاد التقليدي بل تخبط كثيرا في هذه السياسة لأنه يسعى للربح والخسارة من خلالها.

وإتمام للجواب، فأرى أنه لابد من التذكير بسياسات غير مدروسة اتبعتها دول وقيادات دول نفطية فالعراق زمن صدام حسين تحول لبيع النفط باليورو انتقاما من أمريكا ومحاولة لإيذائها بنقدها، وكذلك فعلت ليبيا زمن القذافي وكذلك فعلت فنزويلا زمن تشافيز الحالي.. وهذا ما تفعله إيران بمحاولات بيع نفطها بعملتها المحلية أو بعملات دول صديقة لها وكل ذلك باء بالفشل ولم يحقق الغرض الاقتصادي، لأنها اتبعت سياسات سياسية لا اقتصادية.. وكانت قرارات انعكاسية غير مدروسة بل قام بها أشخاص لديهم سلطات تتجاوز التشاور والدراسة.

لا تنس الصلاة على نبي الرحمة والدعاء الصالح للمسلمين..

Samer Kantakji, PhD., TCA
www.kantakji.com
www.kantakji.net
http://groups.google.com/group/kantakjigroup
Email: kantakji@kantakji.com , kantakji@gmail.com
Mobile:+963 94 4273 000
Tel: +963 33 2530 772
Tel: +963 33 2518 535
SKYPE: Kantakji



2011/10/10 Abd-el-ilah <tba.0016@gmail.com>
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إلى الأخ الدكتور سامر القنطقجي و إخوانه في المجموعة النافعة والمباركة إن شاء الله.
نسمع الكثير عن أزمة اليورو والدولار والقليل منا خاصة العامة من يعرف
ما دور هاتين العملتين على الإقتصاد العالمي.
ما هي "حكاية" اليورو والدولار منذ أن تخلى العالم عن الذهب كمرجع عالمي إثر اتفاقية بريتون وودز سنة 1944
هل هنالك أزمة إسمها أزمة اليورو والدولار؟ هل من شرح مبسط ؟

ما هو أثر هذه الأزمة على إستقرار إقتصاديات العالم على المدى القصير و
المتوسط و البعيد؟ هل سنعود إلى ما قبل اتفاقية بريتون وودز؟

هل نستطيع أن نقول أن البنك الفدرالي الأمريكي
Federal Reserve - USA هو "مسبب" الأزمة المالية العالمية. يقال البنك الفدرالي بتواطأ مع بنوك خاصة أمريكية قام بإصدار ما قيمته 600 مليار دولار بدون مقابل في الكتلة النقدية، هل أصبح الدولار في الحقيقة عملة لا قيمة لها؟
إقرؤأ هنا بارك الله فيكم
http://www.agoravox.fr/tribune-libre/article/theorie-du-complot-la-fed-banque-67466

و حملوا هذا الكتاب بعنوان Le Complot de la Federal Reserve - Antony C Sutton
http://aaargh.codoh.info/fran/livres11/AntonyCSfr.pdf

و هذا الكتاب هنا Eustace Mullins - Secrets of the Federal Reserve
http://www.4shared.com/document/dDp-9SYo/Eustace_Mullins_-_Secrets_of_t.htm


وبالتالي ماهي قيمة اليوروأيضا ومستقبله؟
وسؤال حتمي بأي عملة تستطيع الدول الإسلامية المصدرة للبترول أن "تحتمي" و إلى أي حل تلجأ؟
هذه بعض المسائل التي نريد أن نعرف عليها الكثير وبالتفصيل ولو على
حلقات بارك الله فيكم و جزاكم كل خير.

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscribe@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
ترك ما عارض أهل السنة والجماعة... الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي وعلومه ولو بالشيء البسيط، ويستثنى من هذا مايتعلق بالشأن العام على مستوى الأمة كحدث غزة مثلا... عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه باستثناء الأمر العام الذي يهم عامة المسلمين... تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة منها التي تأتي من أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل الإيجابي... ترك المديح الشخصي...إن كل المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبّر عن رأي إدارة المجموعة بالضرورة.

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscribe@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
ترك ما عارض أهل السنة والجماعة... الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي وعلومه ولو بالشيء البسيط، ويستثنى من هذا مايتعلق بالشأن العام على مستوى الأمة كحدث غزة مثلا... عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه باستثناء الأمر العام الذي يهم عامة المسلمين... تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة منها التي تأتي من أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل الإيجابي... ترك المديح الشخصي...إن كل المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبّر عن رأي إدارة المجموعة بالضرورة.

No comments:

Post a Comment