Saturday 17 September 2011

{Kantakji Group}. Add '10171' دقيقة نقاش الأسبوعية - إعلام السوق المالي

جريـــدة القــنديــل الاقتصــادية الأســـبوعية :

إعداد د.محمد وائل سعيد حبش

دكتوراه في الأسواق المالية

دقيقــة نقاش :

إعلام السوق المالي :

 

لا بد من الجزم بأن الإعلام في سوق الأوراق المالية يلعب دوراً حيوياً وبارزاً بل إن لم نقل ركناً أساسياً من أركان قيام السوق المالي فالسوق والذي يعرف بمرآة الاقتصاد الوطني و الناظم لعمليات تداول الأوراق المالية يعتمد على الوسائل الإعلامية في نقل المعلومات و تحليلها و تنقيحها و شرحها بل إن بعض خصائص السوق المالي تعتمد في جوهرها على الإعلام فشفافية السوق وهو وصول المعلومة بالوقت نفسه إلى جميع المتداولين و المساهمين في السوق إنما تعتمد على قوة الإعلام وقدرته في الوصول إلى المعلومة بحرفية وإيصال المعلومة بكفاءة .

و اعتماداً على ما سبق فإن أحد الإشكاليات التي اعترضت سوق دمشق للأوراق المالية هي نقطتين :  

  • قدرته على استخدام الإعلام في التسويق والترويج لمبادىء وأهداف السوق  .
  • قدرته على التعاطي مع الإعلام غير الرسمي  .

فبالنسبة للنقطة الأولى فإن سوق دمشق والهيئة استطاعت استخدام المنابر الإعلامية الرسمية في نشر إنجازاتها و أفكارها و رؤيتها لمستقبل السوق دون أن تفلح في التسويق والترويج للسوق كثقافة ذلك أن المنابر الرسمية الإعلامية كانت تنشر التصريحات الرسمية وأيضاً الآراء الاقتصادية لمن يدور في فلك أركان السوق المالي دون أن تنجح في خلق الثقافة المالية و التي تحتاج إلى جهد جماعي منظم مدروس و تنفيذ متوازن وسريع .

وأما بالنسبة للنقطة الثانية فإن تعاطي السوق مع الإعلام غير الرسمي تبنى الموقف الدفاعي في حالات الانتقادات و التوصيات و الملاحظات و لم نشعر أن المنابر غير الرسمية عوملت في البداية كمرآة أخرى للأوضاع أو كوجه آخر للحقيقة فتراوحت المواقف تجاهها بين التجاهل فينة وبين السخرية فينة أخرى أو مهاجمتها صراحة في بعض الأحيان و تبني آراءها في الحالات الأقل .

الإشكالية الأخطر في السوق المالي أن الإعلام لا يمكن بحال من الأحوال أن يتم تجييره ليتبنى موقفاً واحداً  نظراً للحساسية الشديدة جداً للسوق المالي للمعلومة و طبيعتها وعليه فإن احتمالية تجميلها أو تشويهها أو بأبسط الخيارات تأخيرها سيؤدي إلى نتائج سلبية فورية على السوق .

و إن كان في ذهني بعض التوصيات فأؤمن بأن أهمها :

  1. افتتاح قناة مالية عامة أو خاصة تختص بأخبار المال و التحليل و تتسع لكل الآراء و التيارات .
  2. وجود قسم إعلامي خاص في كل شركة مساهمة عامة مدرجة في السوق تؤخذ منها المعلومات الموثقة .
  3. تواجد مكتب إعلامي في إدارة السوق والهيئة خاص لتقديم جميع المعلومات العامة بشكل شفاف .

و أعتقد أن هذه التوصيات ستتبلور أكثر مع قانون الإعلام الجديد .

 

 

No comments:

Post a Comment