Wednesday 30 November 2011

{Kantakji Group}. Add '10489' Fwd: مفهوم الابتلاء


---------- Forwarded message ----------
From: agiad albeirees <agiad67@yahoo.com>
Date: 2011/11/30
Subject:
To: "agiad67@yahoo.com" <agiad67@yahoo.com>


مفهوم الابتلاء

 مقدمة :
قسم الله تعالى بين الناس معايشهم وآجالهم فالرزق مقسوم فارضَ بما قسم الله لك يا عبد الله، ولا تجزع للمرض ولا تكره القدر ولا تسب الدهر، فإن الدقائق والثوانـي والأنفاس كلها بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء فيُمرِض من يشاء ويعافي من يشاء، ويبتلي من يشاء أَلاَ لَهُ الخَلقُ وَالأمرُ.  
وما دام الأمر كذلك فسلِّم أمرك لله أيها المبتلى، واعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن من يريد أن تكون الحياة على حال واحدة فكأنما يريد أن يكون قضاء الله تعالى وفق هواه وما يشتهيه وهيهات هيهات.

 أنواع المصائب :

1- عقوبة خاصة: عقوبة على ذنب مرتكب أو ابتلاء من الله تعالى للتمييز والتمحيص وتكفير الذنوب أو رفع الدرجات
قد ينظر احدهم الى احد معارفه فيرى ان المصائب تنهال عليه فيقول: فلان يعاقب على ذنوب قام بها او قد يحسن الظن فيه فيقول فلان رجل صالح يبتليه الله.
النبي صلى الله عليه وسلم لم يفصل بين الممتحن والمعاقب فالمطلوب هو الصبر في الحالين : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"
ومع ذلك هناك حاجة لمعرفة ما ان كانت المصيبة عقوبة لنا وذلك في حالين:
- امر لا نعرف انه حرام : من الضروري ان نعرف ان كان ما يصيبنا يعود لأمر محرم لا نعرفه كي نتوقف عنه. وفي هذا الحال تكون نوعية المصيبة مقترنة بالحدث نفسه وتتكرر معه. فمثلا من يأكل مالا حراما دون ان يعرف اثم ما يفعله سيلاحظ ان هذا المال لا يحوي بركة سيلاحظ بانه ينفقه على كثرته في مصائب تقع في مقتنياته او صحته فيكون اشعارا من الله تعالى له بوجوب محاسبة نفسه.
- امر لم نتب منه توبة كاملة نصوحا : قد يخطأ المرء خطيئة ثم يتركها ولكن دون توبة كاملة ، مثل خطيئة اخوة يوسف الذين رموه في البئر وظنوا بأنهم يستطيعون ان يتوبوا بعد ذلك دون ان يحاولوا البحث عنه واعادته. فعاقبهم الله ورفض توبتهم لأنها لم تكن كاملة. وكانت عقوبتهم من جنس ذنبهم فضاع منهم اخوهم بنيامين واتهموا به مع انهم كانوا ابرياء لأنهم اضاعوا يوسف من قبل وهم مذنبين.
ويروى ان احدهم ضرب اباه في الشارع فاجتمع الناس حوله كي يعاتبوه فقال لهم ابوه "دعوه فإني قد فعلت هذا بأبي في نفس المكان منذ عشرين عاما". وهذا يظهر لنا بأن هذا الشيخ مع انه صلح حاله وربى اولاده تربية طيبة لم يترك بدون عقوبة على ما فعله في صغره لأنه لم يتب منه توبة كاملة وكانت عقوبته من جنس ذنبه

2- عقوبة عامة للمجتمع تصيب الصالح والطالح :
قد يبتلى المسلم كجزء من عقاب جماعي لقوم عصاة يعيش بينهم : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم  "إذا أنزل الله بقوم عَذابًا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بُعثوا على أعمالهم".
وهناك ثلاث حالات لهذا المسلم:
- أن يكون عاصيا مثلهم فييستحق العقاب معهم.
- يعيش مع العاصين ولم يرتكب ما ارتكبوه إنما قصَّر في تغيير المُنكر ورضي بما فعلوا فأصبح في حكمهم قال صلى الله عليه وسلم : "إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيِّروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب".
- يعيش مع العاصين ولم يرتكب ما ارتكبوه وقد قام بواجبه في تغيير المُنكر فعندئذ لا يسمى ما يلحقه من الضرر في الدنيا عقوبة، وسيحشره الله يوم القيامة مع الطائعين، قال صلى الله عليه وسلم : "إن الله إذا أنزل سطوته بأهل نِقمته وفيهم الصالحون قُبضوا معهم ثم بُعثوا على نياتهم وأعمالهم" .

 الحكمة من وراء المصائب :

1- الابتلاء للتمييز: 
جرت سنة الله في عباده الابتلاء بالمصائب والفتن ليعلم المؤمن من الكافر ويتميز الصادق من الكاذب قال سبحانه : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون - ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) .
ولن يتم النجاح إلا من بعد امتحان يعزل الطيب عن الخبيث ويكشف المؤمن من الكافر : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب )
 رحم الله الفضيل بن عياض حين قال: " الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم فصار المؤمن إلى إيمانه وصار المنافق إلى نفاقه "

2- الابتلاء تذكرة للعبد:
من رحمة الله أن تكون العقوبة على المعاصي في الدنيا لعل النفوس تعود إلى الله قبل الموت : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخْذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُون) .

3- الابتلاء سبيل لتكفير الذنوب : 
 قال تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
قال عليه الصلاة والسلام : "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " .

4- الابتلاء سبيل لرفع الدرجات : 
قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار فيكونوا قدوة لغيرهم في الصبر والاحتساب؛ فيكون لهم ثواب الصبر على الابتلاء وثواب الاقتداء بهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل…"
وقال رسول الله :" إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل ، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها "

 الابتلاء لا يكون بالشر فقط
قال تعالى : (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) .
قد يبتلى الإنسان بالسراء كالمال العظيم والنساء والأولاد وغير ذلك فلا ينبغي أن يظن أنه بذلك يكون محبوبا عند الله إذا لم يكن مستقيما على طاعته ، المحبة عند الله ليست بالجاه والأولاد والمال والمناصب وإنما تكون بالعمل الصالح والتقوى لله والإنابة إليه والقيام بحقه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب". فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ومن ابتلى بالكفر والمعاصي فهذا دليل على أنه مبغوض عند الله على حسب حاله
وقد يكون الابتلاء استدراجا فقد يبتلى بالنعم يستدرج بها حتى يقع في الشر قال تعالى : (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ )
 
 
................................. 
      
          Best Regards 
    Dr . Agiad Beirees
 Internal . Endocrinologist
 
 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscribe@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
ترك ما عارض أهل السنة والجماعة... الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي وعلومه ولو بالشيء البسيط، ويستثنى من هذا مايتعلق بالشأن العام على مستوى الأمة كحدث غزة مثلا... عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه باستثناء الأمر العام الذي يهم عامة المسلمين... تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة منها التي تأتي من أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل الإيجابي... ترك المديح الشخصي...إن كل المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبّر عن رأي إدارة المجموعة بالضرورة.

No comments:

Post a Comment